نجمات عربيات بين القبر والمسخ (قصص تروى لأول مرة)

من سعاد نصر التي دفعت حياتها ثمناً للرشاقة، إلى نبيلة عبيد التي فقدت تعبيراتها. "دوشة" يفتح ملف ضحايا التجميل من زاوية إنسانية: هل يستحق الجمال كل هذا الألم؟

12/8/20251 دقيقة قراءة

بقلم/ سمير

في عالم الأضواء، العدو الأول للفنانة ليس "الفشل"، بل "المرآة". الخوف من تجاعيد الزمن وكبر السن هو شبح يطارد النجمات، ويدفعهن أحياناً إلى قرارات مصيرية داخل غرف عمليات التجميل. لكن للأسف، النتائج لا تكون دائماً "جمالاً"، بل أحياناً تكون "وداعاً".

في هذا الملف، نفتح معكم صفحات مؤلمة لنجمات دفعن ضريبة باهظة جداً بحثاً عن الخلود.. بعضهن دفع "حياته"، والبعض الآخر دفع "موهبته".

أولاً: نجمات دفعن "العمر" ثمناً للجمال هناك قصص انتهت بكارثة لا يمكن إصلاحها، حيث تحول حلم التجميل إلى تصريح وفاة:

  • * سعاد نصر.. ضحكة ماتت في الغيبوبة: الكل يعشق "مايسة" في يوميات ونيس، لكن ما لا يعرفه الكثيرون أن هذه الفنانة الكوميدية الجميلة راحت ضحية حلم بسيط هو "الرشاقة". في عام 2006، قررت إجراء عملية شفط دهون، لكن خطأ في التخدير (جرعة زائدة) أدخلها في غيبوبة كاملة استمرت عاماً كاملاً، لتفيق روحها في العالم الآخر في 2007، وتترك لنا وجعاً لا ينسى.

  • * ناهد شريف.. عملية من أجل "دور" سينمائي: في السبعينيات، كانت ناهد شريف أيقونة للإغراء. وللحصول على بطولة فيلم "ذئاب لا تأكل اللحم"، قررت إجراء جراحة لتجميل الثدي في عام 1974. المأساة أن هذه العملية كانت الشرارة التي سببت لها لاحقاً سرطاناً في الثدي، لترحل عن عالمنا وهي في عز شبابها بعد العملية بـ 5 سنوات فقط.

  • * فايزة أحمد.. نصيحة الصديقة القاتلة: "كروان الشرق" كانت تعاني من نحافة وجهها، وبنصيحة من صديقة لها، أجرت جراحة لنفخ الخدود (وكانت شيئاً نادراً وقتها). للأسف، تسببت العملية في تشوهات وأمراض سرطانية في الغدد الليمفاوية والوجه، وعانت في أيامها الأخيرة شللاً وتشوهات قبل رحيلها في الثمانينيات.

  • ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ثانياً: نجمات فقدن "الروح" وأصبحن بوجوه زجاجية إذا كان الموت الجسدي مؤلماً، فإن "الموت الفني" قاسٍ جداً على الممثل. الممثل سلاحه الوحيد هو "تعابير وجهه"، فماذا يحدث عندما يقتل البوتوكس هذه التعابير؟

  • * ياسمين صبري.. الوجه الثابت: في المواسم الرمضانية الأخيرة، وتحديداً في مسلسل "فرصة تانية"، واجهت ياسمين صبري نقداً لاذعاً. السبب لم يكن في القصة، بل في أن وجهها لا يتغير! الفرح مثل الحزن، والغضب مثل الهدوء. كثرة حقن الوجه جعلت ملامحها "جامدة" وغير قادرة على توصيل المشاعر للمشاهد.

  • نبيلة عبيد.. ضحكة بلا إحساس: نجمة مصر الأولى التي طالما أبكتنا وأضحكتنا، وقعت فريسة لعمليات شد الوجه المتكررة. النتيجة الآن هي وجه مشدود بشكل دائم يمنعها من إظهار انفعالات طبيعية، مما جعل أداءها يبدو "آلياً" وغريباً على الشاشة، وهو ما لاحظه الجمهور بوضوح.

  • حلا شيحة وسلوى خطاب.. التغيير للأسوأ: حتى العائدات من الاعتزال لم يسلمن. حلا شيحة في مسلسل "خيانة عهد" ظهرت بملامح متغيرة أفقدتها براءتها المعهودة وتلقائيتها في التمثيل. ونفس الأمر تكرر مع الفنانة القديرة سلوى خطاب، التي أصبحت عمليات التجميل حاجزاً بين صدق مشاعرها وبين الكاميرا.

رأي وتحليل موقع "دوشة":

في النهاية، نحن أمام سؤال إنساني صعب: من الجاني الحقيقي؟ هل هن الفنانات اللاتي رفضن الاعتراف بالعمر؟ أم نحن "المجتمع" الذي يتنمر على الفنانة إذا ظهرت عليها تجاعيد الشيخوخة؟

رأي "دوشة" أن الفنانة ضحية لضغط رهيب يطالبها بأن تظل "عروسة بلاستيك" لا تكبر أبداً. رسالتنا لكل فنانة: التجاعيد ليست عيباً، إنها سطور تحكي تاريخ نجاحك. ونحن كجمهور، نفضل أن نرى وجهاً به تجاعيد ومليء بالمشاعر والصدق، على أن نرى وجهاً مشدوداً وجميلاً ولكنه بارد كالثلج ولا يحرك فينا ساكناً.

لا تفوت قراءة هذه الموضوعات الساخنة في "دوشة":

👉 شاهد أيضاً: أخطر سيناريوهين في حياة الفنان أحمد عز .. بين وثيقة أنغام وقضية زينة

👉 شاهد أيضاً: حكاية أيتن عامر.. من "سمر" التي رفضها والدها في المستشفى إلى النجمة القوية